أعلن رئيس مجلس الشعب لدى النظام السوري حمودة صباغ خلال افتتاح دورة برلمانية استثنائية موعد الانتخابات الرئاسية في الـ26 من أيار/مايو، وحدد موعد الاقتراع للسوريين “في السفارات في الخارج” في 20 أيار/مايو، كما أعلن فتح باب الترشح اعتباراً من غد الإثنين ولمدة عشرة أيام.
وقال “اليوم نحن أمام الاستحقاق الدستوري الأكثر أهمية، وإجراؤه تعبير صادق عن الانتماء للوطن”، وأضاف “على كل واحد منا المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري لإفشال المخططات التي تستهدف سوريا”، على حد تعبيره.
ولم يعلن رأس النظام حتى الآن ترشحه بصورة رسمية للانتخابات، ويشار إلى أنه كان قد فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في حزيران/يونيو 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة، وكان مجلس الشعب قد وافق حينها على مرشحين إثنين إضافة له.
وحول شروط الترشح فقد أكدت التعديلات الدستورية التي طرأت عام 2012 على دستور البعث 1973 في المادة 88 على أن الرئيس لا يمكن أن ينتخب لأكثر من ولايتين مدة كل واحدة سبع سنوات، لكن المادة 155 توضح أن هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي إلا اعتباراً من انتخابات 2014، وتضيف الشروط أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشح أي معارض مقيم في الخارج، كما يحتاج المرشح لقبول ترشيحه تأييد خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، الذي يسيطر عليه حزب البعث الحاكم.
وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي -منذ مطلع العام الحالي- عدم اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا، وتوعدا النظام بالمحاسبة، وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل: “إذا كنا نريد انتخابات تسهم في تسوية الصراع، يجب أن تعقد وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتسعى إلى تلبية أعلى المعايير الدولية”.
المصادر: عنب بلدي | الحرة | فرانس24