عقدت الرابطة اجتماعاً موسعاً للوقوف على آخر التطورات الخطيرة التي تمر بها ثورتنا العظيمة، وقد أكّد الجميع على أن الثورة بعد الهجمة الشرسة على أهلنا في درعا وتهجيرهم قد دخلت منعطفاً خطيراً يتطلب تغييراً في أدوات الثورة على جميع المجالات، خصوصا السياسي الذي يرى الجميع أنه سيكون له الدور الأكبر في المرحلة القادمة، والعمل بما يتناسب مع التدخل الدولي بشكل مباشر في الأرض السورية، ومحاولة تعويم القاتل الأسد مستغلين عملاءهم وعبدة الدولار للوصول إلى أهدافهم. لذلك لا بدّ من الوقوف في وجه هذا التدخل السافر من خلال التعاطي مع هذه المرحلة المفصلية انطلاقاً من ثوابت الثورة وأهدافها، وتوحيد العمل الثوري على جميع المسارات، كما يجب التعامل والتعاون مع من تبقى من حلفاء للثورة بشكل عقلاني انطلاقا من المصلحة الوطنية المبنية على أهداف الثورة ببناء وطن حر واحد مستقل.
كما تم التأكيد على ضرورة التركيز على ملف إخوتنا المعتقلين في جميع المحافل والعمل على إحراز نتائج واضحة من خلال طرح الملف في كافة المحافل الدولية الرسمية والقانونية والسياسية والإعلامية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإظهار مصير جميع الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب والعمل على الحصول على أحكام قضائية بإدانة النظام ورئيسه بهذه الأعمال التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية جمعاء.
كما ندد الحضور بالجريمة القذرة بحق أهلنا في السويداء الجريحة التي قام بها نظام الأسد وأدواته.
ثم تحدّث الأستاذ (عبد المنعم حميدي) عن الثورات العالمية وركّزَ على مرورها في مراحل خطرة ولحظات مفصلية، لكنها كانت تحصد نتائج كبيرة لبلدانها بالإصرار على حق الشعب بالعيش بحرية وكرامة.
وانتهى الاجتماع بالتأكيد أن الثوار لن ينسوا تضحيات الشهداء ولا آهات المعتقلين وأننا مستمرون في ثورتنا حتى النصر.