كلمة الرابطة في الملتقي الخطابي في الريف الشمالي تضامناً مع الأقصى:
لا يمكن أن ننسى أو نتناسى أقصانا، أولى القبلتين وأحد الأماكن التي تشد إليها الرحال، و الأرض التي باركها الله فقال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) ولكن المشاركة بالفعاليات والاعتصامات التي حتى وإن آتت ثمارا أقصاها السماح لبعض المقدسيين بإقامة صلاة أو أكثر في حرمه الشريف، فهذا نصر للمقدسيين وعار على أمة يفوق تعدادها المليار، أقصانا جرح الأمة الإسلامية والعربية ينادينا منذ زمن، إلا أننا لم ولن نستطيع إلى إجابته سبيلا، حيث إن بلادنا بذاتها ترزح تحت ذات الظروف وبأشكال عديدة، الأمة التي لا تنتصر لدماء أبنائها في سوريا، العراق، اليمن، وحتى في بورما، لا يمكن أن تنتفض لمقدساتها، والجميع يعلم أنه (لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم) انتصار القدس يكون عندما يكون المسلمون بخير، لذا تجدون تكالب أهل الكفر على ثورة أهل الشام العظيم لما للشام وأهلها من مكانة عند العرب والمسلمين، انتصار ثورتنا قد يكون إن شاء الله مفتاح نصر المسلمين ووحدتهم وتحرير جميع مقدساتهم، وعلى رأسها الأقصى الشريف وإن لم نجتمع على نصرة ثورة أهل الشام ولم نستطع التوحد سيكون لدينا في السنوات القادمة 23 أقصى أو أكثر ولن يكون لنا أمام الله والأجيال القادمة عذر .
ولكن نحن نقول: إن الشعب برغم جراحه لا ينسى قضايا أمته، لابد أن ينتصر، إن شاء الله ثورتنا منتصرة بالمخلصين الصادقين من أبنائها…..