لقد أعلن الشعب السوري عندما بدأ ثورته على نظام الأسد المجرم، انتهاء عهد السيطرة والهيمنة، ورغم إدراكه لحجم الضريبة التي سيدفعها في سبيل استعادته لإنسانيته وحريته وكرامته، مضى موقناً أن حق تقرير المصير ليس إلا للشعوب، ولما صدحت حناجر السوريين في جميع الساحات ” الشعب يريد إسقاط النظام”، كان واضحاً أن المفاصلة مع النظام، أمر غير قابل للمداولة والمناقشة، ومن هذا المنطلق نؤكد اليوم أن القرار بالمصالحة والعودة هو قرار من بدأ هذه الثورة فقط، وليس لكائن من كان أن ينوب عن الشعب السوري في هذه الخطوة، وإن على عاتقنا جميعاً تقع مسؤولية حماية مكتسبات ثورتنا، والوفاء لتضحيات شهدائنا، والسعي لإنهاء معاناة معتقلينا، فمسيرتنا في النضال لا تنتهي إلا إذا بلغنا غاياتنا وحققنا أهدافنا.