عقدت رابطة الشباب السوري الثائر اجتماعها الدوري لمناقشة الأحداث المتسارعة الأخيرة -وعلى رأسها قانون سيزر- بعد انقطاع لفترة دامت عدة أسابيع بسبب انتشار وباء كورونا؛ تركز الاجتماع في مجمله على مناقشة إرهاصات تطبيق القانون وانعكاساته على الشارع السوري في المناطق المحررة؛ حيث اتفق الحضور على أن مشكلتنا الكبرى في كل المنعطفات والأحداث المفصلية التي تمر بثورتنا هي غياب المركزية التي لا تملك أدوات التنفيذ لأي طرح أو مشروع من شأنه تخفيف الضرر أو تحقيق الاستثمار السياسي الأمثل للحدث؛ وكصيغة بديلة خلص المجتمعون إلى ضرورة التعاون بين الهيئات والتجمعات والنقابات الثورية الفاعلة ومؤسسات الأمر الواقع بهدف التواصل مع فريق سيزر وتشكيل فرق عمل ومتابعة تجتمع بشكل دوري ومنظم لإيجاد آليات لتنفيذ القانون بما يخفف من آثاره على المناطق المحررة من خلال تطبيق حلول إسعافية كالعمل على إغلاق المعابر مع نظام الأسد بشكل تام وإيقاف عمليات التهريب وتوفير دعم مالي للعاطلين عن العمل كونها الشريحة الأكثر تضرراً إضافة إلى تكثيف المساعدات الغذائية والطبية كونها الأكثر إلحاحاً؛ وحلول أخرى تأتي تباعاً من شأنها إنعاش المنطقة والقضاء على البطالة نسبياً كإيجاد أسواق تجارية-صناعية والعمل على تأمين مخزون احتياطي استراتيجي من الطحين والمحروقات ووضع خطة لاستثماره وتنميته ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وعلى الصعيد السياسي أكد الحضور على ضرورة استثمار القانون بما يخدم أهداف الثورة من خلال التنسيق مع الدول الحلفاء للثورة السورية والدول الداعمة للقانون بهدف الوصول إلى إنفاذ قرارت الأمم المتحدة حول القضية السورية كوننا نعتبر القانون بمفرده لا يفضي إلى إسقاط النظام؛ إضافة إلى ضرورة توجيه رسائل للشعب السوري عامة بأن سوريا وطن لأهله الذين عانوا بدرجات متفاوتة من ظلم عصابة الأسد وأن الحل الجذري يتمثل في إسقاطه ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق السوريين للوصول إلى سوريا موحدة تسود فيها الحرية والكرامة والعدالة.
عاشت سورية حرة أبية